{إِذَا السماء انشقت} تصدعت وتشققت {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا} سمعت وأطاعت وأجابت ربها إلى الانشقاق ولم تأب ولم تمتنع {وَحُقَّتْ} وحق لها أن تسمع وتطيع لأمر الله إذ هي مصنوعة مربوبة لله تعالى: {وَإِذَا الأرض مُدَّتْ} بسطت وسويت باندكاك جبالها وكل أمت فيها {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا} ورمت ما في جوفها من الكنوز والموتى {وَتَخَلَّتْ} وخلت غاية الخلو حتى لم يبق شيء في باطنها كأنها تكلفت أقصى جهدها في الخلو. يقال: تكرم الكريم إذا بلغ جهده في الكرم وتكلف فوق ما في طبعه {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا} في إلقاء ما في بطنها وتخليها {وَحُقَّتْ} وهي حقيقة بأن تنقاد ولا تمتنع، وحذف جواب (إذا) ليذهب المقدر كل مذهب، أو اكتفاء بما على بمثلها من سورتي التكوير والانفطار، أو جوابه ما دل عليه {فملاقيه} أي إذا السماء انشقت لاقى الإنسان كدحه.